"فعالية الجلوس".. أطفال الأمة يتضامنون مع أطفال فلسطين

تكبير الخط: تصغير الخط:

في السلطان أحمد، وبحضور سياح عرب وأجانب من دول العالم كافة، وعدد كبير من الشعب التركي والجاليات العربية والإسلامية، وقفت الطفلة اليمنية "نورهان عبدالله" ذات السبعة أعوام تلقي رسالة لأطفال فلسطين بثلاث لغات العربية والانجليزية والتركية، وتوصل صوتها للعالم أن "أطفال غزة يجب أن يعيشوا كأطفال العالم جميعهم، وأنها بالنيابة عن الأطفال جميعهم يرفضون القتل والتنكيل".

حيث نظمت مؤسسة نور القدس بالتعاون مع مركز العلاقات تركيا والعالم الإسلامي فعاليات اليوم الرابع عشر من فعالية "الجلوس التضامني"، بمشاركة الشعب التركي وعدد من الجاليات العربية والإسلامية في مدينة إسطنبول، وذلك يوم الثلاثاء الرابع عشر من نوفمبر.

وجاءت هذه المشاركة للضغط لفك الحصار عن غزة وتعبيرًا لرفض الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة لا سيما الأطفال والنساءـ افتتحها الطفل عمرو النشواتي بتلاوة آيات من القرآن الكريم ثم بدعاء لأهلنا في غزة.

مجموعة من الفعاليات قدمها أطفال الأمة من مختلف الدول العربية والإسلامية أوصلوا فيها رسالة لأطفال فلسطين أننا معكم ونرفض كل ما يحدث لكم، حيث تنوعت الفعاليات ما بين رسم وإنشاد وتمثيل وهتافات ومشاهد صامتة معبرة، بالإضافة إلى كلمات  تحفيزية وفقرات أخرى مؤثرة.

فبصوتهما الندي أنشد الطفلان عمرو ويحيى النشواتي، نشيد "ايدي بايدك" والتي كانت دعوة إلى الوحدة والترابط في ظل المصاب الذي أصاب أهل فلسطين، وتعبيرًا عن حياة الطفل الفلسطيني، أنشد الطفلان عمرو ويوسف النشواتي نشيد "أنا الطفل الفلسطيني"، تعبيرًا عن الطفولة الفلسطينية المسلوبة.

ووسط حشد كبير من المتضامنين تحدثت أ.خولة أحمد في كلمتها عن أهمية التضامن والتعاضد بين أبناء الأمة وأهل غزة، بدءًا من الدعم المادي والمعنوي، محاولة رفع الروح المعنوية للمتضامنين أن كل جهودهم لا يمكن أن تكون عبثًا لا سيما المقاطعة التي أوجعت العدو ودمرت اقتصاده.

ولم ننس خلال الوقفة التضامنية أن نوصل للعالم أجمع، أن الشهداء ليسوا أرقامًا.. بل لهم أمنيات وأحلام وحياة كانوا يحلمون أن يعيشونها بسعادة، ولكل شهيد قصة مختلفة عن الآخر.

فروت الصحفية ياسمين عنبر 25 حكاية لأطفال شهداء والتي كانت بقلمها باللغة العربية، ثم روتها أ.زينب التركية بلغة تركية وأ.آلاء خضر باللغة الإنجليزية، كان الرسام نضال لقان في هذه الأثناء يرسم صورة طفل فلسطيني حزين أمام المتضامنين.

كان التضامن اليمني في الوقفة ظاهرًا وواضحًا لا سيما جمعية نوران اليمنية ، حيث ألقى الطفل اليمني"عمر صالح الجبوري" قصيدة عن فلسطين، كذلك الطفلة اليمنية "مودة الأحمر" شاركت بأنشودة "علي الغنية" وسط تفاعل كبير من الجمهور، وتحدثت الطفلة "لمار" ببيان الوعد لأطفال فلسطين من أطفال العالم أجمع.

شارك أيضًا الاتحاد النسائي المصري بنشيد "أعطونا حقوقنا" مع استعراض للأطفال تظهر حياة الأطفال الفلسطينيين التي يحرمون فيها من أبسط حقوقهم كحقهم في التعليم والحياة واللعب والعلاج.

وفي مشهد صامت معبر ومؤثر أبكي الحضور قدمته فتيات من مبادرة طوفان الشابات ميدان الجامعات بقيادة الطالبة يسر العبيدي، حيث صنعن محاكاة لمشهد الشهداء من الأطفال والنساء وهم ملقون على الأرض بأكفان مضرجة بالدماء، وتحدثت عن القتل والتنكيل فتاة باللغة التركية "شيماء قنجال" وأخرى بالانجليزية "مايا شيب".

تنوعت الفقرات المشاركة حيث شاركت فرقة ياسمين القدس التابعة لاتحاد المرأة الفلسطينية بمسرح عرائس عن التحرير، وأنشودة اغضب وشعر باللغة الإنجليزية، وذلك بالتزامن مع ورشة صناعة تيجان الأقصى للأطفال.

"قدموا أجسادهم، أشلاء وجرحى وشهداء.. وما زالوا يقولون الحمد لله... فدى القدس....فدى الوطن... فأي عظمة هذه وأي شعب ؟؟!" بهذه الكلمات صدحت حنجرة أ. ملوك الرداعي بكلمات تحفيزية للتضامن مع فلسطين، وشجعت الحاضرين على تسخير كل الجهود الإعلامية لحملات المقاطعة وحملات إظهار الحقيقة للمجتمع الدولي.

أمام علم فلسطين الكبير المعلق على جذعي شجرة متقاربتين، جلس الأطفال من مختلف دول العالم، يرسمون ويلونون قبة الصخرة والمسجد الأقصى المبارك.. وذلك ضمن مشاركة الائتلاف الكشفي في الفعالية، وبجانب زاوية الرسم عرض الائتلاف الكشفي برئاسته أ.محمد زهرة، لوحات مكتوب عليها معلومات تاريخية توثيقية للمسجد الأقصى، ولوحات أخرى مكتوب عليها قصص الأطفال الأسرى.

خلال الفقرة الحرة التي سمح للحاضرين المتضامنين الحديث والنشيد والرسم والهتافات، ألقى الطفل المتضامن "محمد الفاتح" أنشودة "أقصانا".

 

اختتم اللقاء بدعاء مقدم الفعالية  أ.عمر جمال وتضرع لله -عز وجل- أن تكون الوقفة القادمة للاحتفال بالتحرير والنصر، وأن يفرج الله كروب أهل غزة وأن يرحم شهداءهم وبشفي جرحاهم .

 

ياسمين عنبر/مؤسسة نور القدس

 

 

أترك تعليق: